أصول منهجية

عليك باتباع السنة وقبولها، وموالاة أهلها، واجتناب البدع وردها، ومعاداة أهلها

عن عمر رضي الله عنه قال: سيأتي قوم يجادلونكم بشبهات القرآن، فخذوهم بالسنن، فإن أهل السنة أعلم بكتاب الله عز وجل.


وقال أبو الحسن البغوي: قد مضت الصحابة والتابعون وأتباعهم وعلماء السنة على معاداة أهل البدع ومهاجرتهم.




وقال سفيان الثوري رحمه الله: البدعة أحب إلى إبليس من المعصية، المعصية يُتاب منها، والبدعة لا يُتابُ منها.


وقال: من سمع مبتدعاً لم ينفعه الله بما سمع، ومن صافحه فقد نقض الإسلام عروة عروة.


ولما مرض سليمان الهيثمي بكى بكاء شديداً فقيل له: ما يبكيك؟ الجزع من الموت؟ فقال: لا، ولكن مررت على قدري فسلمت عليه فأخاف أن يحاسبني ربي عليه.


وقال الفضيل بن عياض: من جلس إلى صاحب بدعة أحبط الله عمله، وأخرج نور الإيمان - أو قال الإسلام - من قلبه.


وقال: إذا رأيت مبتدعاً في طريق فخذ في طريق آخر، ولا يرفع لصاحب بدعة إلى الله عمل، ومن أعان صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام.


وقال: من زَوَّج كريمته من مبتدع فقد قطع رحمها.


وقال: من جلس مع صاحب بدعة لم يعط الحكمة، وإذا علم الله من رجل أنه مبغض لصاحب بدعة رجوت أن يغفر الله له!




وقال محمد بن نصر الحارثي: من أصغى بسمعه إلى صاحب بدعة نُزعت منه العصمة، ووكل إلى نفسه.


وقال عمر: كان طاووس جالساً يوماً وعنده ابنه، فجاء رجل من المعتزلة، فتكلم في شيء، فأدخل طاووس إصبعيه في أذنيه، وقال: يا بني أدخل إصبعك في أذنيك حتى لا تسمع من قوله شيئاً؛ فإن هذا القلب ضعيف. ثم قال: أي بني أشدد، فما زال يقول أشدد حتى قام الرجل.


وقال أبو قلابة: لا تجالسوا أصحاب الأهواء، فإني لا آمن من أن يغمسوكم في ضلالهم ويُلبسوا عليكم بعض ما تعرفون.


وقال الإمام الشافعي رحمه الله: لأن يلقى الله العبد بكل ذنب ما خلا الشرك خير له من أن يلقاه بشيء من الأهواء.


وقال أيوب : ما ازداد صاحب بدعة اجتهاداً إلا ازداد من الله بعداً.


وقال صالح المري: دخل رجل على ابن سيرين وأنا شاهد، فتح باباً من أبواب القدر، فتكلم فيه. فقال ابن سيرين: إما أن تقوم وإما أن نقوم.


وقال محمد بن داود الحرائي: قلت لسفيان بن عيينة: إن هذا يتكلم في القدر - يعني إبراهيم بن أبي يحيى - فقال سفيان: عرفوا الناس أمره، واسألوا ربكم العافية.


فعليك يا أخي باتباع السنة وقبولها، وموالاة أهلها، واجتناب البدع وردها، ومعاداة أهلها.

من كتاب
الأمر بالاتباع والنهي عن الابتداع للسيوطي
-رحمه الله-

=============================================

بعض القواعد والفوائد السلفية
من رسالة الإمام السجزي إلى أهل زبيد



البدعة ضلالة قديمة وشجرة تعرقت وتفرعت، وانتشرت في البلاد كما انتشر الكفر، فلا تزول إلى يوم القيامة، إلا من وفقه الله يقتدي بالسنة وأهلها.
البدعة فتنة وبلاء عظيم على هذه الأمّة.
طريقة المبتدعة الطعن على العلماء وتشييخ أهل البدع ودعاة الضلال والتعصب لهم.
البدعة أخطر وأكبر ذنباً من المعصية .
الرقص والوجد والاهتزاز والصياح عند الموعظة من سنة السامري و عبدة العجل.
طريقة معرفة البدعة أن تنظر هل فعلها الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام أم لا؟.
البدعة من أسباب سوء الخاتمة.
زيارة أهل البدع محرمة، لأن فيها تشجيعاً لهم.
حال من يبتدع بدعة وينسبها للدين كالذي يدعي نقص الرسالة وخيانة الرسول صلى الله عليه وسلم.
وجوب هجر أهل البدع غضباً لله وخوفاً من الشبه.
لا تغتر بنفسك فتجلس مع أهل البدع وتسكت عن باطلهم فتهلك.
لا غيبة لأهل البدع، والمحذِّر منهم ومن بدعهم مأجور.
من علامة صدق محبة الرسول صلى الله عليه وسلم اتباع سنته وترك الابتداع.
الرأس في الضلالة إن مات تلحقه ذنوب أتباعه.
كثرة وسمعة السالكين ليست دليلاً على الحق


ليست هناك تعليقات: