في العقيدة


العقيدة القيروانية




أبو محمد عبد الله بن أبي زيد القيرواني
قال أبو محمد عبد الله بن أبي زيد القيرواني - الملقب بمالك الصغير - رحمه الله 





باب ما تنطق به الألسنة و تعتقده الأفئدة من واجب أمور الديانات 





من ذلك الإيمان بالقلب والنطق باللسان بأن الله إله واحد لا إله غيره ، ولا شبيه له ، ولا نظير له ، ولا ولد له ، ولا والد له ، ولا صاحبة له ، ولا شريك له ، ليس لأوليته ابتداء ، ولا لآخريته انقضاء ، ولا يبلغ كنه صفته الواصفون ، ولا يحيط بأمره المتفكرون ، يعتبر المتفكرون بآياته ، ولا يتفكرون في ماهية ذاته ، ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ، ولا يؤوده حفظهما ، وهوالعلي العظيم ، العالم الخبير ، المدبر القدير ، السميع البصير ، العلي الكبير .

وأنه فوق عرشه المجيد بذاته ، وهوبكل مكان بعلمه.

خلق الإنسان ويعلم ما توسوس به نفسه ، وهوأقرب إليه من حبل الوريد ، وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ، ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين .

على العرش استوى ، وعلى الملك احتوى، وله الأسماء الحسنى والصفات العلى ، لم يزل بجميع صفاته وأسمائه تعالى من أن تكون صفاته مخلوقة وأسماؤه محدثة ، كلم موسى بكلامه الذي هوصفة ذاته ، لا خلق من خلقه ، وتجلى للجبل فصار دكا من جلاله .

وأن القرآن كلام الله ، ليس بمخلوق فيبيد ، ولا صفة لمخلوق فينفد .

والإيمان بالقدر خيره وشره ، حلوه ومره ، كل ذلك قد قدره الله ربنا ومقادير الأمور بيده ، ومصدرها عن قضائه ن علم كل شيء قبل كونه ، فجرى على قدره ، لا يكون من عباده قول ولا عمل إلا وقد قضاه وسبق علمه به ألا يعلم من خلق وهواللطيف الخبير ، يضل من يشاء فيخذله بعدله ، ويهدي من يشاء فيوفقه بفضله ، فكل ميسر بتيسيره إلى ما سبق من علمه ، وقدره من شقي أوسعيد ، تعالى أن يكون في ملكه ما لا يريد ، أويكون لأحد عنه غنى ، خالقا لكل شيء ، ألا هورب العباد ، ورب أعمالهم ، والمقدر لحركاتهم وآجالهم.

الباعث الرسلَ إليهم لإقامة الحجة عليهم ، ثم ختم الرسالة والنذارة والنبوة بمحمد نبيه صلى الله عليه وسلم ، فجعله آخر المرسلين ، بشيرا ونذيرا ، وداعيا إلى الله وسراجا منيرا ، وانزل عليه كتابه الحكيم ، وشرع بدينه المستقيم ، وهدى به الصراط المستقيم.


وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من يموت ، كما بدأهم يعودون.

وأن الله سبحانه ضاعف لعباده المؤمنين الحسنات ، وصفح لهم بالتوبة عن كبائر السيئات ، وغفر لهم الصغائر باجتناب الكبائر ، وجعل من لم يتب من الكبائر صائرا على مشيئته ، إن الله لا يغفر أن يشرك به ولكن يغفر ما دون ذلك لمن يشاء ، ومن عاقبه الله بناره أخرجه منها بإيمانه ، فأدخله في جنته ، فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ، ويخرج منها بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم من شفع له من أهل الكبائر من أمته .

وأن الله سبحانه قد خلق الجنة وأعدها دار خلود لأوليائه ، وأكرمهم فيها بالنظر إلى وجهه الكريم ، وهي التي هبط منها آدم نبيه وخليفته في أرضه بما سبق في سابق علمه ، خلق النار فأعدها دار خلود لمن كفر به وألحد في آياته ، وكتبه ، ورسله ، وجعلهم محجوبين عن رؤيته

وأن الله تبارك وتعالى يجيء يوم القيامة والملك صفا صَفا لعرض الأمم وحسابهم، ، وتوضع الموازين لوزن أعمال العباد ، فمن ثقلت موازينه فأولائك هم المفلحون ، ويؤتون صحائفهم بأعمالهم ، فمن أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا ، ومن أوتي كتابه وراء ظهره فأولائك يصلون سعيرا .

وأن الصراط حق يجوزه العباد بقدر أعمالهم ، فناجون متفاوتون في سرعة النجاة عليه من نار جهنم ، وقوم أوبقتهم فيها أعمالهم .

والإيمان بحوض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ترده أمته ، لا يظمأ من شرب منه ، ويذاذ عنه من بدل وغير.

وأن الإيمان قول باللسان ، وإخلاص بالقلب ، وعمل بالجوارح ، ويزيد بزيادة الأعمال ، وينقص بنقصانها، فيكون بها النقص وبها الزيادة ، ولا يكمل قول الإيمان إلا بالعمل ، ولا قول ولا عمل إلا بنية ، ولا قول ولا عمل ولا نية إلا بموافقة السنة ، وأنه لا يكفر أحد بذنب من أهل القبلة .

وأن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون ، وأرواح أهل السعادة باقية ناعمة إلى يوم يبعثون ، وأرواح أهل الشقاوة معذبة إلى يوم الدين.

وأن المؤمنين يفتنون في قبورهم ويسألون ، يثبت الله الذين ءامنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة .

وأن على العباد حفظة يكتبون أعمالهم ، ولا يسقط شيء من ذلك عن علم ربهم ، وان ملك الموت يقبض الأرواح بإذن ربه.


وأن خير القرون الذين رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وآمنوا به ، ثم الذين يلونهم ، وأفضل الصحابة الخلفاء الراشدون المهديون أبوبكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم أجمعين ، وأن لا يذكر أحد من صحابة الرسول إلا بأحسن ذكر ، والإمساك عما شجر بينهم ، وأنهم أحق الناس أن يلتمس لهم المخارج ، ويظن بهم أحسن المذاهب . 

والطاعة لأئمة المسلمين من ولاة أمورهم وعلمائهم.

واتباع السلف الصالح ، واقتفاء آثارهم ، والاستغفار لهم ،وترك المراء والجدال في الدين ، وترك كل ما أحدثه المحدثون .
وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وعلى آله وأزواجه وذريته وسلم تسليما كثيرا...اهـ

منظومة الجوهرة الفريدة في تحقيق العقيدة للحكمى
وهي دالية عدد أبياتها مئتان وستة وتسعون بيتا

لتحميل المتن الصوتي




بسم الله الرحمن الرحيم

1. الحَمْدُ للهِ لا يُحْصَى لَهُ عَدَدُ
ولا يُحِيْطُ بِهِ الأَقْلامُ والمُدَدُ
2. حَمْدًا لِرَبِّي كَثيرًا دَائمًا أبَدًا
في السِّرِّ والْجَهْرِ في الدَّارَيْنِ مُسْتَرَدُ
3. مِلْءَ السَّمواتِ وَالأَرْضِيْنَ أَجْمَعِهَا
وَمِلْءَ مَا شَاءَ بَعْدُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ
4. ثُمَّ الصَّلاةُ عَلى خَيْرِ الأَنَامِ رَسُو
لِ اللهِ أَحْمَدَ مَعْ صَحْبٍ بِهِ سَعِدوا
5. وأَهْلِ بَيْتِ النَّبِيْ وَالآلِ قاطِبَةً
وَالتَّابعينَ الأُلَى للدِّيْنِ هُمْ عَضُدُ
6. وَالرُّسْلِ أجْمَعِهِمْ وَالتَّابِعِيْنَ لَهُمْ
مِنْ دُوْنِ أَنْ يَعْدِلوا عَمَّا إليهِ هُدُوا
7. أَزْكَى صَلاةٍ مَعَ التّسْليْمِ دَائِمَةً
مَا إِنْ لَهَا أَبَدًا حَدٌّ وَلاَ أَمَدُ
8. وَبَعْدُ ذِي في أُصُوْلِ الدِّيْنِ (جَوهَرةٌ
فَرِيْدَةٌ) بِسَنَا التَّوحِيْدِ تَتَّقِدُ
9. بِشَرْحِ كُلِّ عُرَى الإِسْلامِ كَافِلةٌ
وَنَقْضِ كُلِّ الذي أَعْداؤهُ عَقَدُوا
10. وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي مِنْ لَوازِمِهَا
وَأَحْمَدُ اللهَ مِنْهُ الْعَوْنُ والرَّشَدُ
11. وَاللهَ أَسْأَلُ مِنْهُ رَحْمَةً وهُدىً
فَضْلًا وَمَا لِيَّ إِلاَّ اللهُ مُسْتَنَدُ

مقدمةٌ في براءةِ المتَّبِعيْن مِنْ جَرَاءَةِ المبدِّعين وافتراءَاتِ المبتدعين


12. إِنّي بَرَاءٌ مِنَ الأَهْوا وَمَا وَلَدَتْ
وَوَالدِيْها الحَيَارى سَاءَ مَا وَلَدُوا
13. وَاللهِ لَستُ بِجَهْمِيٍّ أَخَا جَدَلٍ
يَقُوْلُ في اللهِ قَوْلًا غَيْرَ مَا يَرِدُ
14. يُكَذِّبُونَ بِأَسْمَاءِ الإِلهِ وَأوْ
صَافٍ لَهُ بَلْ لِذاتِ اللهِ قَدْ جَحَدُوا
15. كَلاّ وَلسْتُ لِرَبِّي مِنْ مُشَبِّهَة‎ٍ
إِذْ مَنْ يُشَبِّهُهُ مَعْبوْدُهُ جَسَدُ
16. وَلاَ بِمُعْتَزليٍّ أَوْ أَخَا جَبَرٍ
في السَّيئاتِ عَلى الأَقْدَارِ يَنْتَقِدُ
17. كَلاّ وَلَستُ بِشيْعيٍّ أَخَا دَغَلٍ
في قَلْبِهِ لِصِحَابِ الْمُصْطَفَى حُقَدُ
18. كَلاّ وَلاَ نَاصِبيٍّ ضِدَّ ذَلِكَ بَلْ
حُبُّ الصَّحَابَةِ ثُمَّ الآلِ نَعْتَقِدُ
19. وَمَا أَرِسْطُو وَلاَ الطُّوْسِيْ أئمَّتَنَا
وَلاَ ابنُ سَبْعِيْنَ ذَاكَ الْكاَذِبُ الفَنِدُ
20. وَلاَ ابنُ سِيْنَا وَفَارَابِيْهِ قُدْوَتَنَا
وَلاَ الّذِي لِنُصُوصِ الشَّرِّ يَسْتَنِدُ
21. مُؤَسِّسُ الزَّيْغِ وَالإِلْحَادِ حَيْثُ يَرَى
كُلَّ الْخَلائقِ بِالْبَارِي قَدِ اتّحدوا
22. مَعْبُودُهُ كُلُّ شَيءٍ في الْوُجُوْدِ بَدَا
الكَلْبُ وَالقِرْدُ وَالخِنْزِيْرُ وَالأَسَدُ
23. وَلاَ الطَّرَائقُ وَالأَهْوَاءُ وَالْبدعُ الـ
ضُّلاَّلُ مِمَّنْ عَلَى الوَحْيَيْنِ يَنْتَقِدُ
24. وَلاَ نُحَكِّمُ في النّصِّ الْعُقُوْلَ وَلاَ
نَتَائِجَ الْمَنْطِقِ المْمحُوْقِ نَعْتَمِدُ
25. لَكِنْ لَنَا نَصُّ آيَاتِ الْكِتَابِ وَمَا
عَنِ الرَّسُوْلِ رَوَى الأَثْبَاتُ مُعْتَمَدُ
26. لَنَا نُصُوْصُ الصَّحِيْحَيْنِ اللّذَيْنِ لَهَا
أَهْلُ الوِفَاقِ وَأهْلُ الخُلْفِ قَدْ شَهِدُوا
27. وَالأَربَعُ السُّنَنُ الغُرُّ التي اشْتَهَرَتْ
كُلٌّ إلَى المُصْطَفى يَعْلو لَهُ سَنَدُ
28. كَذَا الْمُوَطّا مَعَ المُسْتَخْرَجَاتِ لَنَا
كَذَا المَسَانِيْدُ للْمُحْتَجِّ مُسْتَنَدُ
29. مُسْتَمْسِكِيْنَ بِهَا مُسْتسْلِمِيْنَ لَهَا
عَنْهَا نَذُبُّ الْهَوَى إِنّا لَهَا عَضُدُ
30. وَلاَ نُصيْخُ لِعَصْرِيٍّ يَفُوْهُ بِمَا
يُنَاقِضُ الشَّرْعَ أوْ إيَّاهُ يَعْتَقِدُ
31. يَرَى الطَّبيِعَةَ في الأَشْيَا مُؤثِّرَةً
أَيْنَ الطَّبِيعَةُ يَا مَخْذُوْلُ إِذْ وُجِدُوا؟‍
32. وَمَا مَجَلاَّتُهُمْ وِرْدِي وَلاَ صَدَرِي
وَمَا لِمُعْتَنِقِيْهَا في الفَلاَحِ يَدُ يَاهُمْ
33. إِذْ يُدْخِلُوْنَ بِهَا عَادَاتِهِمْ وَسَجَا
وحكمَ طَوَاغِيْتٍ لَهُمْ طَرَدوا
34. مُحَسِّنِيْنَ لَهَا كيما تَرُوْجُ عَلَى
عُمْي الْبَصَائِرِ مِمَّن فَاتَهُ الرَّشَدُ
35. مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ قَدْ أَضْحَى زَنَادِقَةٌ
كَثِيْرُهُمْ لِسَبِيْلِ الغَيِّ قَدْ قَصَدُوا
36. يَرَوْنَ أَنْ تَبْرُزَ الأُنْثَى بِزِيْنَتِهَا
وَبَيْعَهَا الْبُضْعَ تَأْجِيْلًا وَتَنْتقِدُ
37. مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بِالإِفْرَنْجِ قَدْ شُغِفُوْا
بِهُمْ تَزَيّوا وَفي زَيّ التُّقى زَهِدُوا
38. وَبِالْعَوَائِدِ مِنْهُمْ كُلِّهَا اتّصَفُوا
وَفِطْرَةَ اللهِ تَغَييرًا لَهَا اعْتَمَدُوا
39. عَلَى صَحَائِفِهِمْ يَا صَاحِ قَدْ عَكَفُوا
وَلَوْ تَلَوْتَ كِتَابَ اللهِ مَا سَجَدُوا
40. وَعَنْ تَدَبُّرِ حُكْمِ الشَّرعِ قَدْ صُرِفُوا
وَفي الْمَجَلاَّتِ كُلَّ الذّوْقِ قَدْ وَجَدُوا
41. وَللشَّوَارِبِ أَعْفُوا واللِّحَى نَتَفُوا
تَشَبُّهًا وَمَجَارَاةً وَمَا اتَّأَدُوا
42. قالوا رُقِيًّا فَقُلْنَا لِلْحَضِيْضِ نَعَمْ
تُفْضُوْنَ مِنْهُ إِلَى سِجِّيْنَ مُؤْتَصَدُ
43. ثَقَافَةٌ مِنْ سَمَاجٍ سَاءَ مَا أَلِفُوا
حَضَارَةٌ مِنْ مُرُوْجٍ هُمْ لَهَا عَمَدُوا
44. عَصْرِيَّةٌ عَصَرَتْ خُبثًا فَحَاصِلُهَا
سُمٌّ نَقِيْعٌ وَيَا أَغْمَارُ فازْدَرِدُوا
45. مَوْتٌ وَسَمُّوْهُ تَجْدِيْدَ الْحَيَاةِ فَيَا
ليْتَ الدُعَاةَ لَهَا في الرَّمْسِ قَدْ لُحِدُوا
46. دُعَاةُ سُوْءٍ إِلَى السَّوْأى تَشَابَهَتِ الْـ
قُلُوْبُ مِنْهُمْ وفي الإضْلاَلِ قَدْ جَهِدُوا
47 – مَا بَيْنَ مُسْتَعْلِنٍ مِنْهُمْ وَمُسْتَتِرٍ
وَمُسْتَبِدٍّ وَمَنْ بِالْغَيْرِ مُحْتَشِدُ
48. لَهُمْ إِلَى دَرَكَاتِ الشَّرِّ أَهْوِيَةٌ
لَكِنْ إِلَى دَرَجَاتِ الخَيْرِ مَا صَعَدُوا
49. وَفي الضَّلاَلاَتِ والأَهْوَا لَهُمْ شُبَهٌ
وَعَنْ سَبِيْلِ الْهُدَى والحَقِّ قَدْ بَلِدُوا
50. صُمٌّ وَلَوْ سَمِعُوْا بُكْمٌ وَلَوْ نَطَقُوا
عُمْيٌ وَلَوْ نَظَرُوا بُهْتٌ بِمَا شَهِدُوا
51. عَمُوا عَنْ الحقَّ صُمُّوا عَنْ تّدَبُّرِهِ
عَنْ قَوْلِهِ خَرِسُوْا في غَيِّهم سَمَدُوا
52. كَأَنَّهُمْ إِذْ تَرَى خُشْبٌ مُسَنَّدَةٌ
وَتَحْسَبُ الْقَوْمَ أيْقَاظًا وَقَدْ رَقَدُوا
53. بَاعُوا بِهَا الدِّيْنَ طَوْعًا عَنْ تَرَاضِ وَمَا
بَالَوا بِذَا حَيْثُ عِنْدا اللهِ قَدْ كَسَدُوا
54. يَا غُرْبَةَ الدِّيْنِ والمُسْتمْسِكيْنَ بِهِ
كَقَابِضِ الْجَمْرِ صَبْرًا وَهْوَ يَتَّقِدُ
55. المُقْبِلِيْنَ عَلَيْهِ عِنْدَ غُرْبَتِهِ
وَالمُصْلِحِيْنَ إِذا مَا غَيْرُهُمْ فَسَدُوا
56. إِنْ أَعْرَضَ النَّاسُ عَنْ تِبْيَانِهِ نَطَقُوا
بِهِ وَإِنْ أَحْجَمُوا عَنْ نَصْرهِ نَهَدُوا
57. هَذَا وَقَدْ آنَ نَظْمُ الْعِقْدِ مُعْتَصِمًا
بِاللهِ حَسْبي عَليْهِ جلَّ أَعْتَمِدُ

أَبوابُ أُمُور الدِّين


58. والدِّيْنُ قَوْلٌ بِقَلْبٍ واللِّسَانِ وأعْـ
مَالٌ بِقَلْبٍ وَبِالأَرْكَانِ مُعْتَمِدُ
59. يَزْدَادُ بالذِّكْرِ وَالطَّاعَاتِ ثُمَّ لَهُ
بِالذَّنْبِ وَالْغَفْلةِ النُّقْصَانُ مُطَّرِدُ
60. وَأَهْلُهُ فِيْهِ مَفْضُوْلٌ وَفَاضِلُهُ
مِنْهُمْ ظَلُومٌ وَسَبَّاقٌ وَمُقْتَصِدُ
61. وَهَاكَ مَا سَأَلَ الرُّوْحُ الأَمِيْنُ رَسُوْ
لَ اللهِ عَنْ شَرْحِهِ وَالصَّحْبُ قَدْ شَهِدُوا
62. فَكَانَ ذَاكَ الْجَوَابُ الدِّيْنَ أَجْمَعَهُ
فَافْهَمْهُ عِقْدًا صَفَا ما شَابَهُ عُقَدُ

بَابُ الإيمانِ باللهِ تعالى وأَسمائهِ وَصِفَاتِهِ


63. باللهِ نُؤْمِنُ فَرْدٌ وَاحِدٌ أَحَدٌ
وَلَمْ يَلِدْ لاَ وَلَمْ يُولَدْ هُوَ الصَّمَدُ
64. وَلاَ إِلَهَ وَلاَ رَبَّ سِوَاهُ وَلَمْ
يَكُنْ لَهُ كُفُوًا مِنْ خَلْقِهِ أَحَدُ
65. حَيٌّ سَمِيْعٌ بَصِيْرٌ جَلَّ مُقْتَدِرٌ
عَدْلٌ حَكِيْمٌ عَليْمٌ قَاهِرٌ صَمَدُ
66. هُوَ الْعَليُّ هُوَ الأَعْلى هُوَالمُتَعَا
لي كُلُّ مَعْنَى عُلُوِّ اللهِ نَعْتَقِدُ
67. قَهْرًا وَقَدْرًا وَذَاتًا جَلَّ خَالِقُنَا
مَا حَلَّ فِينَا وَلاَ بالْخَلْقِ مُتَّحِدُ
68. في سَبْعِ آيٍ مِنَ القُرآنِ صَرَّحَ بِاسْـ
تَوَى عَلَى العَرْشِ رَبّي فَهْوَ مُنْفَرِدُ
69. وَلَفْظُ فُوقٍ أتَى مَعَ الاقْترانِ بِمِنْ
وَدُوْنَهَا لِمُرِيْدِ الحَقِّ مُسْتَنَدُ
70. وَفي السَّماءِ اتلُهَا في المُلْكِ وَاضِحَةً
وَكَمْ حَدِيْثًا بِهَا يَعْلُوا بِهِ السَّنَدُ
71. وَتَعْرُجُ الرُّوْحُ وَالأَمْلاكُ صَاعِدَةً
أمَا إلى رَبِّهِمْ نَحْوَ الْعُلى صَعَدُوا
72. وَهَكذَا يَصْعَدُ المَقْبُوْلُ مِنْ عَمَلٍ
مِنَ العِبَادِ لِمَنْ إيّاهُ قَدْ عَبَدُوا
73. كَذا عُرُوْجُ رَسُولِ اللهِ حِيْنَ سَرَى
قُلْ لي إلى مَنْ لَهُ قَدْ كَانَ مُصْطَعدُ؟
74. وَحِيْنَ خُطْبَتِهِ في جَمْع حَجَّتِهِ
أَشَارَ رَأْسٌ لَهُ نَحْوَ العُلَى وَيَدُ
75. أَلَيْسَ يَشْهَدُ رَبُّ الْعَرْشِ جَلَّ عَلَى
تَبْلِيْغِهِ ثُمَّ أَهْلُ الجَمْعِ قَدْ شَهِدُوا
76. وَسَنَّ رَفْعَ المَصَلِّي في تَشَهُّدِهِ
سبَّاحَةً لِعُلُوِّ اللهِ يَعْتَقِدُ
77. وَكُلُّ دَاعٍ إِلى مَنْ رَافعٌ يَدَهُ ؟‍
إِلاّ إلى مَنْ يَجِي مِنْ عِنْدِهِ المَدَدُ
78. وَكَمْ لِهَذَا برَاهِيْنًا مُؤَيِّدَةً
وَحِيْنَ يَسْمَعُهَا الجَهْميُّ يَرْتَعِدُ
79. وَنَحْنُ نُثْبتُ مَا الْوَحْيَانِ تُثْبِتُهُ
مِنْ أَنَّ ذَا الْعَرْشِ فَوْقَ الْعَرْشِ مُنْفَرِدُ
80. يَدْنوَ كَمَا شَاءَ مِمَّنْ شَا وَيَفْعَلُ مَا
يَشَا وَلاَ كَيْفَ في وَصْفٍ لَهُ يَرِدُ
81. وَكُلُّ أَسْمَائهِ الحُسْنَى نُقِرُّبِهَا
مِمَّا عَلِمْنَا وَمِمَّا اسْتأْثَرَ الأَحَدُ
82. مُسْتَيْقِينِيْنَ بِمَا دَلَّتْ عَلِيْهِ وَمِنْ
ثَلاثَةِ الأوْجُهِ اعْلمْ ذِكْرَها يَرِدُ
83. دَلَّتْ عَلَى ذَاتِ مَوْلاَنَا مُطَابقةً
بِهِ تَليْقُ بِهَا الرَّحْمنُ مُنْفَرِدُ
84. كَذَا تَضَمَّنَتِ الْمُشْتَقَّ مِنْ صِفَةٍ
نَحْوَ الْعَلِيْمِ بِعِلْمٍ ثُمَّ تَطَّرِدُ
85. كَذَلِكَ اسْتَلْزَمَتْ بَاقي الصِّفَاتِ كَمَا
لِلْقُدْرَةِ اسْتَلْزَمَ الرَّحْمنُ وَالصَّمَدُ
86. وَكُلُّ مَا جَاءَ في الْوحْييْنِ مِنْ صِفَةٍ
للهِ نُثْبِتُهَا والنَّصَّ نَعْتَمِدُ
87. صِفَاتُ ذَاتٍ وَأَفْعَالٌ نُمِرُّ وَلاَ
نَقُوْلُ كَيْفَ وَلاَ نَنْفي كَمَنْ جَحَدُوا
88. لَكِنْ عَلَى مَا بِمَوْلاَنَا يَليْقُ كَمَا
أرَادَهُ وَعَناَهُ اللهُ نَعْتَقِدُ
89. وَفي الشَّهادَةِ عِلْمُ القَلْبِ مُشْتَرَطٌ
يَقِيْنُهُ اُنْقَدْ قَبُوْلٌ لَيْسَ يُفْتَقَدُ
90. إِخْلاصُكَ الصِّدْقُ فِيْهَا مَعْ مَحَبَّتِهَا
كَذَا الْوَلاَ وَالْبَرا فيها لَهَا عُمُدُ
91. فيهِ تُوالي أولى التّقْوَى وَتنْصُرُهُمْ
وَكُلُّ أَعْدائهِ إِنَّا لَهُمْ لَعَدُو

فَصْلٌ [في بيان الشرك بالله سبحانه وتعالى]


92. والشِّرْكُ جَعْلُكَ نِدًّا لِلإِلهِ وَلَمْ
يُشارِكِ اللهَ في تَخْليْقِنَا أَحَدُ لِدَفْعِ
93. تَدْعُوْهُ تَرْجُوْهُ تَخْشَاهُ وَتَقْصِدُهُ
شَرٍّ وَمِنهُ الْخَيْرَ تَرْتَفِدُ
94. وَعِلْمُهُ بِكَ مَعْ سَمْعِ الدُّعَاءِ وَقُدْ
رَةٍ وسُلْطَانِ غَيْبٍ فيْهِ تَعْتَقِدُ
95. مَثْلَ الأُلى بِدُعَا الأَمْوَاتِ قَدْ هَتَفُوا
يَرْجُوْنَ نَجْدَتَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا لُحِدُوا
96. وَكَمْ نُذُوْرًا وَقُرْبَانًا لَهَا صَرَفوا
ظُلْمًا وَمِنْ أَنْفَسِ الْمَنْقُوْشِ كَمْ نَقَدُوا
97. وَكَمِ قِبَابًا عَلِيْهَا زُخْرِفَتْ وَلَهَا
أُعْلِي النَّسِيْجُ كِسَاءً لَيْسَ يُفْتَقَدُ
98. فَهُمْ يَلُوْذُوْنَ في دَفْعِ الشُّرُورِ بِهَا
كَمَا لَهَا في قَضَا الْحَاجَاتِ قَدْ قَصَدُوا
99. وَيَصْرِفُونَ لَهَا كُلَّ الْعِبَادَةِ دُوْ
نَ اللهِ جَهْرًا وَلِلتّوحِيْد قَدْ جَحَدُوا
100. إِنْ لَمْ تَكُنْ هَذِهِ الأَفْعَالُ يَا عُلَمَا
شِرْكًا فَمَا الشِّرْكُ؟ قولوا لي أَوِ ابْتَعِدُوا
101. إِنْ لَمْ تَكُنْ هَذِهِ شِرْكًا فَليْسَ عَلَى
وَجْهِ الْبَسِيْطَةِ شِرْكٌ قَطُّ يُنْتَقَدُ

بابُ الإِيمانِ بالملائكة


102. وَبِالْمَلاَئِكَةِ الرُّسْلِ الْكِرامِ عِبَا
دِ اللهِ نُؤْمِنُ خَابوا مَنْ لَهُمْ عَبَدُوا
103. مِنْ دُوْنِ رَبِّي تَعَالَى وَالتَّبَابُ لِمَنْ
كَانُوا لَهُ وَلَهُمْ والْمُرْسَليْنَ عَدُو
104. بَلْ هُمْ عِبَادٌ كِرَامٌ يَعْمَلَوْنَ بِأَمْـ
رِ اللهِ ليْسَ لَهُ نِدٌّ وَلاَ وَلَدُ
105. مِنْهُمْ أَميْنٌ لِوَحْيِ اللهِ يُبْلِغُهُ
لِرُسْلِهِ وَهْوَ جِبْرِيْلٌ بِهِ يَفِدُ
106.وَللرِّيَاحِ وَقَطْرٍ وَالسَّحَابِ فَمِيْـ
كَالٌ بِذَاكَ إِليْه‎ِ الْكِيْلُ وَالْعَدَدُ
107. كَذَاكَ بالصُّوْرِ إِسْرافيْلُ وُكِّلَ وَهْـ
ـوَ الآنَ مُنْتَظِرٌ أَنْ يَأْذَنَ الصَّمَدُ
108. وَحَامِلُوا الْعَرْشِ مَعْ مَنْ حَوْلَهُمْ ذُكِرُوا
وَزَائِرُوا بَيْتِهِ الْمَعْمُوْرِ مَا افْتُقِدُوا
109. والحَافِظُوْنَ عَليْنَا الكَاتِبُوْنَ لِمَا
نَسْعَى وفي الْحَشْرِ إِذْ يُؤْتَى بِهِمْ شَهِدُوا
110. وَآخَرُوْنَ بِحِفْظِ العَبْدِ قَدْ وُكِلُوا
حَتَّى إِذا جَاءهُ المَقْدُورُ لَمْ يَفِدُوا
111. وَالْمَوْتُ وُكِّلَ حَقًّا بِالْوَفَاة لِرُو
حِ الْعَبْدِ قَبْضًا إذَا مِنْهَا خَلا الجَسَدُ
112. وَمُنْكَرٌ وِنَكِيْرٌ وُكِّلاَ بِسُؤَا
لِ العَبْدِ في القَبْرِ عَمَّا كَانَ يَعْتَقِدُ
113. كَذَاكَ رِضْوَانُ في أَعْوَانِهِ خَزَنُوا
لِجَنَّةِ الخُلْدِ بُشْرَى مَنْ بِهَا وُعِدُوا
114. كَذَا زَبَانِيَةُ النِّيْرَانِ يَقْدُمُهُمْ
في شَأْنِهَا مَالِكٌ بِالْغيْظِ يَتَّقِدُ
115. وَآخَرُوْنَ فَسَيَّاحُوْنَ حَيْثُ أَتوَا
مَجَالِسَ الذِّكْرِ حَفُّوا مَنْ بِهَا قَعَدُوا
116. وَغَيْرُهُمْ مِنْ جُنُوْدٍ لَيْسَ يَعْلمُهَا
إِلاَّ الْعَلِيْمُ الْخَبِيرُ الْوَاحِدُ الأَحَدُ

بَابُ الإيمانِ بِكُتْبِ اللهِ المُنْزَلَة


117. وَكُتْبُهُ بِالْهُدَى وَالْحَقِّ مُنْزَلَةٌ
نُوْرًا وَذِكْرَىً وَبُشْرَى للّذِيْنَ هُدُوا
118. ثُمَّ القُرَآن‎ُ كَلاَمُ اللهِ لَيْسَ كَمَا
قَالَ الَّذيْنَ عَلى الإِلْحَادِ قَدْ مَرَدُوا
119. جَعْدٌ وَجَهْمٌ وَبِشْرٌ ثُمَّ شِيْعَتُهُمْ
أَلاَ فَبُعْدًا لَهُمْ بُعْدًا وَقَدْ بَعِدُوا
120. تَكَلَّمَ اللهُ رَبُّ العَالَميْنَ بِهِ
قَوْلًا وَأَنْزَلَهُ وَحْيًا بِهِ الرَّشَدُ
121. نَتْلُوْهُ نَسْمَعُهُ نَرَاهُ نَكْتُبهُ
خَطًّا وَنَحْفَظُهُ بِالْقَلْبِ نَعْتَقِدُ
122. وَكُلُّ أَفْعَالِنَا مَخْلُوْقَةٌ وَكَذَا
آلاتُنَا الرَّقُّ والأَقْلامُ وَالْمُدَدُ
123. وَلَيْسَ مَخْلُوْقًا الْقُرآنُ حَيْثُ تُلِى
أَوْ خُظَّ فَهْوَ كَلاَمُ اللهِ مُسْتَرَدُ
124. وَالْوَاقِفُوْنَ فَشَرٌّ نِحْلَةً وَكَذَا
لَفْظِيَّةٌ سَاءَ مَا رَاحُوا وَمَا قَصَدُوا

بَابُ الإيمانِ بالرُّسُلِ عَليْهِمُ السّلام


125.وَالرُّسْلُ حَقٌّ بِلاَ تَفْرِيْقَ بَيْنَهُمُ
وَكُلُّهُمْ لَلصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيْمِ هُدُوا
126.وَبِالْخَوَارِقِ وَالإِعْجَازِ أَيَّدَهُمْ
رَبِّي عَلَى الْحَقِّ مَا خَانُوْا وَمَا فَنَدُوا
127.وَفَضَّلَ اللهُ بَعْضَ الْمُرْسَلِيْنَ عَلَى
بَعْضٍ بِمَا شَاءَ في الدُّنْيَا وَمَا وُعِدُوا
128. مِنْ ذَاكَ أَعْطَى لإِبْرَاهِيْمَ خُلَّتَهُ
كَذَا لأَحْمَدَ لَمْ يَشْرُكْهُمَا أحَدُ
129.وَكَلَّمَ اللهُ مُوْسَى دُوْنَ وَاسِطَةٍ
حَقًّا وَخَطَّ لَهُ التَّوْرَاةَ فاعْتَمِدُوا
130.وَكَانَ عِيْسَى بإِذْنِ اللهِ يُبْرِئُ مِنْ
عَلاَّتِ سُوْءٍ ويُحْيي الْمَيْتَ قَدْ فُقِدُوا
131.والكُلُّ في دَعْوةِ التَّوْحِيْدِ مَا اخْتَلَفُوا
أَمَّا الْفُرُوْعُ فَفِيْهَا النَّسْخَ قَدْ تَجِدُ
132.إِلاَّ شَرِيْعَتَنَا الْغَرَّا فَلَيْسَ لَهَا
مِنْ نَاسِخٍ مَا رَسَى في أرْضِهِ أُحُدُ
133. إِذْ كَانَ أَحْمدُ خَتْمَ الْمُرْسَلِيْنَ فَمَنْ
مِنْ بَعْدِهِ رَامَ وَحْيًا كَاذِبٌ فَنِدُ
134.وكَانَ بعْثَتُهُ للْخَلْقِ قَاطِبَةً
وَشَرْعُهُ شَامِلٌ لَمْ يَعْدُهُ أَحَدُ
135. وَلَمْ يَسعْ أَحَدًا عَنْها الخروْجُ وَلَوْ
كَانَ النَّبيونَ أَحْيَاءً لَهَا قَصَدُوا

بَابُ الإِيمَانِ باليومِ الآخر


136. وَالْيَوْمُ الآخِرُ حَقٌّ ثُمَّ سَاعَتُهُ
بِمُنْتَهى عِلْمِهَا الرَّحْمنُ مُنْفَرِدُ
137. وَالْمَوْتُ حَقٌّ وَمَنْ جَاءَتْ مَنِيَّتُهُ
بأَيِّ حَتْفٍ فَبِالْمَقْدُوْرِ مُفْتَقَدُ
138.مَا إِنْ لَهُ عَنْهُ مِنْ مُسْتَأْخِرٍ أَبَدًا
كَلاَّ وَلاَ عَنْهُ مِنْ مُسْتَقْدِمٍ يَجِدُ
139. كُلٌّ إِلى أَجَلٍ يَجْرِي عَلَى قَدَرٍ
مَا لاِمْرئٍ عَنْ قَضَاءِ اللهِ مُلْتَحَدُ
140.وَفِتْنَةُ الْقَبْرِ حَقّ‎ٌ وَالْعَذَابُ بِهِ
لِكَافِرٍ وَنَعِيْمٌ لِلأُلى سَعِدُوا
141. وَللْقِيَامَةِ آيَاتٌ إِذَا وَجَبَتْ
فَليْسَ مِنْ تَوْبَةٍ تُجْدِي وَتَلْتَحِدُ
142.مِنْ ذَاكَ أَنْ تَسْتَبينَ الشَّمْسُ طَالِعَةً
مِنْ حَيْثُ مَغْربُهَا والخلْقُ قَدْ شَهِدُوا
143. كَذَاكَ دَابَّةُ أَرْضٍ أَنْ تُكَلِّمَهُمْ
جَهْرًا وَتَفْرُقَ بِالتَّمْييزِ مَنْ تَجِدُ
144.نُزُوْلُ عِيْسَى لِدَجَّالٍ فَيَقْتُلَهُ
وَفَتْحُ سَدِّ عِبَادٍ مَا لَهُمْ عَدَدُ
145.كَذَا الدُّخَانُ وَرِيْحٌ وَهْيَ مُرْسَلَةٌ
لَقَبْضِ أَنْفُسِ مَنْ للدَّيْنِ يَعْتَقِدُ
146.وَغَيْرُهَا مِنْ أُمُوْرٍ في الْكِتَابِ جَرَتْ
ذِكْرَى وَصَحَّ بِهَا في السُّنَّةِ السَّنَدُ
147.وَالنَّفْخُ‎ في الصُّوْرِ حَقٌّ أَوَّلًا فَزَعٌ
فَصَعْقَةٌ فَقِيَامٌ بَعْدَ مَا رَقَدُوا
148.وَالْوَزْنُ بِالْقِسْطِ وَالأَعْمَالُ مُحْضَرَةٌ
في الصُّحْفِ تُنْشَرُ وَالأَشْهَادُ قَدْ شَهِدُوا
149. وَالْجِسْرُ مَا بَيْنَ ظَهْرَانِي الْجَحِيْمِ كَمَا
في النَّصِّ إِنْ أَحَدٌ إِلاَّ لَهَا يَرِدُ
150 - يَجُوْزُهُ النَّاسُ بِالأَعْمَالِ تَحْمِلُهُمْ
عَلَيْهِ لَيْسَ الْقُوى وَالْعَدُّ وَالْعُدَدُ
151. كَالْبَرْقِ والطَّرْفِ أَوْمَرِّ الرِّيَاحَ وَكَالْـ
جِيَادِ أَوْ كَرِكَابِ النُّوْقِ تَنْشَرِدُ
152. وَذَاكَ يَعْدُو وَذَا يَمْشِي عَليْهِ وَذَا
زَحْفًا وَذَا كُبَّ في نَارٍ بِهِ تَقِدُ
153.وَالنَّارُ حَقٌّ وَجَنَّاتُ النَّعِيْمِ وَلاَ
نَقُوْلُ تَفْنَى وَلاَ ذَا الآنَ تُفْتَقَدُ
154. هَذي لأَعْدائهِ قَدْ أُرْصِدَتْ أَبَدًا
وَذِي لأَحْبابِهِ وَالْكُلُّ قَدْ خَلَدُوا
155.وَحَوْضُ أَحْمَدَ قَدْ أَعْطَاهُ خَالِقُهُ
غَوْثًا لأُمَّتِهِ في الْحَشْرِ إِذْ تَرِدُ
156. وَالرُّسْلُ تَحْتَ لَوَاءِ الْحَمْدِ تُحْشَرُ إِذْ
ذَاكَ اللِّوَا لِخِتَامِ الرُّسْلِ يَنْعَقِدُ
157. كَذَا المَقَامُ لَهُ الْمَحْمُودُ حَيْثُ بِهِ
في شَأْنِهِ كُلُّ أَهْلِ الْجَمْعِ قَدْ حَمِدُوا
158.وَهْوَ الشَّفَاعَةُ في فَصْلِ الْقَضَاءِ وفي
فَتْحِ الْجِنَانِ لأهْلِيْهاِ إِذَا وَفَدُوا
159.وَفي عُصَاةِ أُولي التَّوْحِيْدِ يُخْرِجُهُمْ
مِنَ الْجَحِيْمِ وَيُدْرِيْهِمْ بِمَا سَجَدُوا
160. وَبَعْدَهُ يَشْفَعُ الأَمْلاَكُ وَالشُّهَدَا
وَالأَنْبِيَاءُ وَأَتْبَاعٌ لَهُمْ سَعِدُوا
161. فَيُخْرجُوْنَهُمو فَحْمًا قَدِ امْتَحَشُوا
مِنَ الجَحِيْمِ قَدِ اسّودُّوا وَقَدْ خَمَدُوا
162. فَيُطْرَحُوْنَ بِنَهْرٍ يَنْبُتُونَ بِهِ
نَبْتَ الْحُبُوبِ بِسَيْلٍ جَاءَ يَطَّرِدُ
163. ثُمَّ الشَّفَاعَةُ مُلْكٌ للإِلَهِ وَلاَ
شَرِيْكَ جَلَّ لَهُ في مُلْكِهِ أَحَدُ
164. فَلَيْسَ يَشْفَعُ إِلاَّ مَنْ يَشَاءُ وَفي
مَنْ شَاءَ حِيْنَ يَشَاءُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ
165. وَيُخْرِجُ اللهُ أَقْوَامًا بِرَحْمَتِهِ
بِلاَ شَفَاعَةَ لاَ يُحْصَى لَهُمْ عَدَدُ
166. وَلَيْسَ يَخْلُدُ في نَارِ الجَحيْمِ سِوَى
مَنْ كَانَ بالكُفْرِ عَنْ مَوْلاَهُ يَبْتَعِدُ
167. يَا عُظْمَ مَا رَكِبوا يا سُوْءَ ما نَكَبُوا
عَنْ رَبِّهِمْ حُجِبُوا مِنْ فَضْلِهِ بُعِدُوا

بَابُ الإيمَانِ بالنظرِ إلى اللهِ عزَّ وَجلَّ في الدارِ الآخِرَة


168. وَالْمُؤْمِنُوْنَ يَرَوْنَ اللهَ خَالِقَهُمْ
يَوْمَ اللِّقَا وَعْدُهُ الصِّدْقُ الذِي وُعِدُوا
169. يَرَوْنَهُ في مَقَامِ الْحَشْرِ حِيْنَ يُنَا
دِيْهِمْ لِيَتَّبِعِ الأَقْوَامُ مَا عَبَدُوا
170. فَيَتْبَعُ الْمُجْرِمُ الأَنْدَادَ تَقْدُمُهُمْ
إِلى جَهَنَّمَ وِرْدَ ًا سَاءَ مَا وَرَدُوا
171. وَالْمُؤْمِنُوْنَ لِمَوْلاَهُمْ قَدِ انْتَظَرُوا
إِذَا تَجَلَّىلَهُمْ سُبْحَانَهُ سَجَدُوا
172. إِلاَّ الْمُنَافَقُ يَبْقَى ظَهْرُهُ طَبَقًا
إِذْ في الْحَيَاةِ إِذَا قِيْلَ اسْجُدُوا
173.كَذَا الزِّيَادَةُ في يَوْمِ الْمَزِيْدِ إِذَا
مَرَدُوا عَلَى النَّجَائِبِ للرَّحْمَانِ قَدْ وَفَدُوا
174. فَالأَنبِيَاءُ كَذَا الصِّدِّيْقُ وَالشُّهَدَا
عَلَى مَنَابِرَ نُوْرٍ في الْعُلا قَعَدُوا
175. وَغَيْرُهُمْ مِنْ أُولى التقْوَى مَجَالِسُهُمْ
كُثْبَانُ مِسْكٍ أَلاَ يَا نِعْمَتِ الْمُهُدُ
176. مِنْ فَوْقِهِمْ أَشْرَفَ الرَّحْمَنُ جَلَّ وَنَا
دَاهُمْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كُلُّهم شَهِدُوا
177. يَرَوْنَهُ جَهْرَةً لاَ يَمْتَرُوْنُ كَمَا
للشَّمسِ صَحْوًا يَرَى مَنْ مَا بِهِ رَمَدُ
178. هُنَاكَ يَذْهَلُ كُلٌّ عَنْ نَعِيْمِهِمُ
بِذَا النَّعِيْمِ فَيَا نُعْمَى لَهُمْ حُمِدُوا
179. وَذَا لَهُمْ أَبَدًا في كلِّ جُمْعَتِهِمْ
بُشْرَى وَطُوْبَى لِمَنْ في وَفْدِهِمْ يَفِدُ

بابُ الإيمانِ بالقدرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ


180.كَذَاكَ بَالْقَدَرِ الْمَقْدُوْرِ نُؤْمِنُ مِنْ
خَيْرٍ وَشَرٍّ وَذَا في دِيْنِنَا عُمُدُ
181. وَلاَ مُنَافَاةَ بَيْنَ الشَّرْعِ وَالْقَدَرِ الْـ
مَحْتُومِ لَكِنْ أُوْلُوا الأَهْوَاءِ قَدْ مَرَدُوا
182. فَإِنَّ الإِيْمَانَ بِالأَقْدَارِ مُرْتَبِطٌ
بِالشَّرْعِ ذَا دُوْنَ هَذَا لَيْسَ يَنْعَقِدُ
183. إِيَّاهُ نَعْبُدُ إِذْعَانًا لِشِرْعَتِهِ
بِالنَّهْيِّ مُنْزَجِرِيْنَ الأَمْرَ نَعْتَمِدُ
184. وَنَسْتَعِيْنُ عَلى كُلِّ الأُمُوْر بِهِ
إِذْ كُلُّهَا قَدَرٌ مِنْ عِنْدِهِ تَرِدُ
185. أَحَاطَ عِلْمًا بِهَا رَبِّي وَقَدَّرَهَا
دِقًّا وَجُلاًّ وَمَنْ يَشْقَى وَمَنْ سَعِدُوا
186. مِنْ قَبْلِ إِيْجَادِهَا حَقًّا وَسَطَّرَهَا
في اللَّوْحِ جَفَّتْ بِهَا الأَقْلاَمُ وَالْمُدَدُ
187.كَيْفيّةٌ وَزَمَانٌ وَالْمَكَانُ فَلاَ
يَعْدُو امْرُؤٌ مَا قَضَاهُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ
188. بِقَوْلِ كُنْ مَا يَشَا أَمْضَى بِقُدْرَتِهِ
بِالْخَلْقِ وَالأَمْرِ ربُّ الْعَرْشِ مُنْفَرِدُ
189. وَقُدْرَةُ الْعَبْدِ حَقًّا مَعْ مَشِيْئَتِهِ
لَكِنْ لِمَا شَاءَ مِنْهُ اللهُ نَعْتَقِدُ
190. إِذْ كَانَ ذَاتًا وَفِعْلًا كُلُّهُ عَدَمٌ
إِلاَّ إِذَا جَاءَهُ مِنْ رَبِّهِ الْمَدَدُ
191. مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَهْوَ الْمُهْتدي وَكَذَا
مَنْ شَاءَ إِضْلاَلَهُ أَنّى لَهُ الرَّشَدُ

مجملُ أرْكَانِ الإِسلام


192. هَذَا وَقَدْ بُنِيَ الإِسْلاَمُ فَادْرِ عَلَى
خَمْسِ دَعَائِمَ فَاحْفَظْ إِنَّها العُمُدُ
193. هِيَ الشَّهَادَةُ فَاعْلَمْ وَالصّلاَةُ مَعَ الزَّ
كَاةِ وَالصَّوْمِ ثُمَّ الحَجِّ فَاعْتَمِدُوا
194. وَذَرْةُ الدِّيْنِ أَعْلاَهَا الْجِهَادُ حِمَىً
لِحَقِّهِ وَلأَهْلِ الْكُفْر‎ِ مُضْطَهَدُ

جَامِعُ وَصْفِ الإِحْسَان


195. هَذَا وِالاِحْسَانُ في سِرٍّ وَفي عَلَنٍ
أَصْلٌ وَمَعْنَاهُ عَنْ خَيْرِ الْوَرَى يَرِدُ
196. أَنْ تَعْبُدَ اللهَ بِاسْتِحْضَارِ رُؤْيَتِهِ
إِيَّاكَ ثُمَّ كَمَنْ إِيَّاهُ قَدْ شَهِدُوا

بَابُ نواقضِ الإِسلام أَعَاذَنَا اللهُ مِنْهَا


197. ولَيْسَ يَخْرج مِنْ الإِسْلاَمِ دَاخِلُهُ
إِلاَّ بِإِنْكَارِ مَا فيْهِ بِهِ يَرِدُ
198. أَمَّا الْمَعَاصِي الَّتي مِنْ دُوْنِ ذَاكَ فَلاَ
تَكْفِيْرَ إِلاَّ لِمَنْ لِلْحِلِّ يَعْتَقِدُ
199. وَالْكُفْرُ إِنْ كَانَ عَنْ جَهْلِ الْكفُوْرِ فَتَكْـ
ذِيْبٌ كَكُفْرِ قُرَيْشٍ حِيْنَمَا مَرَدُوا
200. أَوْ كَانَ عَنْ عِلْمِهِ فَهْوَ الْجُحُوْدُ كَكُفَّـ
ارِ الْيهودِ الأُلَى بِالْمُصْطَفَى جَحَدُوا
201. أوْ بِالإِبَاءِ مَعَ الإِقْرَارِ فَهْوَ عِنَا
دٌ كَالرَّجِيْمِ إِذِ الأمْلاكُ قَدْ سَجَدُوا
202. أَوْ أَبْطَنَ الْكُفْرَ بِالإِسْلاَمِ مُسْتَتِرًا
فَهْوَ النِّفَاقُ فَهَذي أَرْبَعٌ تَرِدُ
203. مُقَابِلاَتٌ لِقَوْلِ الْقَلْبِ مَعْ عَمَلٍ
مِنْهُ وَقَوْلِ لِسَانٍ مَعْهُ يَنْعَقِدُ
204. كَذَا لِسَائِرِ أَعْمَالِ الْجَوَارِحِ فَاعْـ
لَمْ أَرْبَعٌ قَابَلَتْهَا فَاسْتَوَى الْعَدَدُ

بَابُ شِرْكٍ دُوْنَ شِرْك وَكُفْرٍ دُوْنَ كُفْر وَظُلْمٍ دُوْنَ ظُلْم وَفُسُوْقٍ دُوْنَ فُسُوْق وَنِفَاقٍ دُوْنَ نِفَاق


205. وَالشِّرْكُ قَدْ جَاءَ مِنْهُ أَصْغَرٌ وَهُوَ الْرِّ
يَاءُ مِمَّنْ سِوَى الرَّحْمنِ مَا عَبَدُوا
206. كَمَنْ يُصَلِّى لِرَبِّي ثَمَّ زِيَّنَها
لِمَا يَرَى أَنْ إِليْهِ نَاظِرٌ أَحَدُ
207.كَذَلِكَ الْحَلْفُ بِالْمَخْلُوْقِ مِنْ وَثَنٍ
كَذَا الأَمَانَةُ وَالآبَاءُ وَالْوَلَدُ
208. وَبِالشَّهَادَةِ فَالسَّاهِي يكفّرُ كَي
يُقِرَّ في الْقَلْبِ مَعْنَاهَا وَيَرْتَصِدُ
209. وَنَحْوَ لَوْلاَ فُلاَنٌ كَانَ كَيْتَ وَمَا
شَاءَ الإِلهُ وَشِئْتَ الْكُلُّ مُنْتَقَدُ
210. وَهَكَذَا كُلُّ لَفْظٍ فيْهِ تَسْوِيَةٌ
بِاللهِ جَلَّ وَلَكِنْ لَيْسَ يَعْتَقِدُ
211. وَلاَنْتِفَاءِ التَّسَاوي جَازَ ثُمَّ مَكَا
نَ الواوِ نَصًّا وَأَهْلُ الْعِلْمِ مَا انْتَقَدُوا
212. وَالْكُفْرُ و‎الْظُّلْمُ فَاعْلَمْ وَالْفُسُوْقُ كَذَا الـ
ـنِّفَاقُ كُلٌّ عَلَى نَوْعَيْنِ قَدْ يَرِدُ
213. فَالْكُفْرُ بِاللهِ مَعْلُوْمٌ وَسُمِّيَ بِالْـ
كُفْرِ الْقِتَالُ لِذِي الإِسْلاَمِ يَعْتَمِدُ
214. وَالْظُّلْمُ للِشِّركِ وَصْفٌ ثُمَّ أُطْلِقَ في
تَظَالُمِ الْخَلْقِ مِنْهُ الْغِشُّ وَالْحَسَدُ
215. وَالْفِسْقُ في وَصْفِ إِبْليْسَ اللَّعِيْنِ أَتَى
وَقَاذِفٍ مَا عَنِ الإِسْلاَمِ يَبْتَعِدُ
216.كَذَا النِّفَاقُ أَتَى في الْكُفْر‎ِ أَقْبَحُهُ
وَجَاءَ في وَصْفِ ذي خُلْفٍ لِمَا يَعِدُ
217. أَوْ خَاصَمُوْا فُجَرُوا أَوْ عَاهَدُوا غَدَروا
وَالْخَائنيْنَ وَمَنْ إِنْ حَدَّثُوا فَنَدُوا

بَابُ مَعْنى النُّصوصِ التي فيها نفي الإيمانِ عَنْ مُرْتَكِبِ بَعْضِ المعَاصِي


218. وَحَيْثُ مَا نُفِيَ الإيْمَانُ في أثَرٍ
عَمَّنْ عَصَى وَمِنَ التَّوحِيْدِ قَدْ عَقَدُوا
219. فَالْمُسْتَحِلُّ أَوِ الْمَقْصُوْدُ فَارَقَهُ
إِيْمَانُهُ حَالةَ الْعِصْيَانِ يَصْطَعِدُ
220. أَوِ الْمُرَادُ بِهِ نَفْيَ الْكَمَالِ وَعَنْ
تَفْسِيْرِهَا بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ قَدْ قَصَدُوا
221. تَكُوْنُ أَرْهَبَ أَمَّا أَنْ نُكَفِّرَهُ
فَقَدْ رَدَدْنَا عَلَى الْقُرْآنِ إِذْ نَجِدُ
222. أَنْ أَثْبَتَ اللهُ لِلْجَاني الأَخُوَّةَ والْـ
إِيْمَانَ مَا قَالَ فِيْهِ كَافِرٌ وَعَدُو

بَابُ التَّوْبَةِ وَشُرُوْطُهَا


223. وَتُقْبَلُ التَّوْبَةُ اعْلَمْ قَبْلَ حَشْرَجَةٍ الـ
صُّدُوْرِ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ نَالَهُ أَحَدُ
224. شُرُوْطُهَا يَا أَخِي ا‎لإِقلاعُ مَعْ نَدَمٍ
وَلاَ يَعُوْدُ لَهُ بَلْ عَنْهُ يَبْتَعِدُ
225.وَإِنْ يَكُنْ فِيْهِ حَقُّ الآدَمِي فَتَحَلَّـ
لْ حَيْثُ أَمْكَنَ وَلْيَعْرِضْ لَهُ القَوَدُ

بَابُ حُكْمِ السِّحْرِ وَالكِهَانَةِ وَالتنجيمِ والتطيْرِ وَالاسْتسقَاءِ بالأَنواءِ والعين


226. وَالسِّحْرُ حَقٌّ وُقُوْعًا بَاطِلٌ عَمَلًا
فَمِنْهُ حِرْزٌ وَمِنْهُ النفْثُ وَالْعُقَدُ
227. وَحُكْمُهُ الْكُفْرُ في نَصِّ الكِتَابِ أَتى
وَحَدُّ فَاعِلِهِ بِالسَّيْفِ يُحْتَصَدُ
228. ثُمَّ الكِهَانَةُ كُفْرٌ والتَّطَيُّرُ وَالتَّـ
نْجِيْمُ وَالنَّوْءُ مِمَّنْ فيْهِ يَعْتَقِدُ
229. وَالْعَيْنُ حَقٌّ وَبِالْمَقْدُورِثَوْرَتُها
وَلْيَغْتَسِلْ عَائِنٌ مِنْهَا لِمَنْ يَجِدُ

بَاب‎ُ حُكْمِ الرُّقَى وَالتَّعَالِيْق


230. ثُمَّ الرُّقَى إِنْ تَكُنْ بِالْوَحْيِّ دُوْنَ تَصَـ
رُّفٍ وَلاَ صَرْفِ قَلْبٍ لَيْسَ يُنْتَقَدُ
231. وَلِلْصَّحَابَةِ خُلْفٌ في تَعّلُّقِ آ
يَاتِ الْكِتَابِ وَوِرْدٍ لِلْنَّبيِ يَرِدُ
232. وَالْمَنْعُ أوْلَى فَأمَّا مَا عَدَاهُ فَلاَ
خِلاَفَ في مِنْعِهِ إِذْ فِيْهِ مُسْتَنَدُ

بَابُ الخِلاَفةِ وَمَحَبّةِ الصَّحَابَةِ وَأَهْلِ البيْتِ رَضي الله عَنْهم


233. ثُمَّ الْخَلِيْفَةُ مِنْ بَعْدِ النَّبِيِّ هُوَ الـ
صِّدِّيْقُ أَسْعَدُ مَنْ بِالمُصْطَفَى سُعِدُوا
234. وَبَعْدَهُ عُمَرُ الْفَارُوْقُ ذَاكَ أَبَوْ
حَفْصٍ لَهُ الضِّدُّ وَالأَعْوَانُ قَدْ شَهِدُوا
235.كَذَاكَ عُثْمَانُ ذو النُّوْرَيْنِ ثَالِثُهُمْ
بِظُلْمِهِ بَاءَ أَهْلُ البَغْيِّ إِذْ قَصَدُوا
236. كَذَا عَليٌّ أَبو السِّبْطَيْنِ رَابِعُهُمْ
بِالْحَقِّ مُعْتَضِدٌ لِلْكُفْرِ مُضْطَهِدُ
237. فَهؤلاءِ بِلاَ شَكٍّ خِلافَتُهُمْ
بِمُقْتَضَى النَّصِّ وَالإِجْمَاعُ مُنْعَقِدُ
238. وَأَهْلُ بَيْتِ النِّبِيْ وَالصَّحْبُ قَاطِبَةً
عَنْهُمْ نَذُبُّ وَحُبَّ الْقَوْمِ نَعْتَقِدُ
239. وَالْحَقُّ في فِتْنَةٍ بَيْنَ الصِّحَابِ جَرَتْ
هُوَ السُّكُوْتُ وَأَنَّ الْكُلَّ مُجْتَهِدُ
240. وَالنَّصْرُ أَنَّ أَبَا السِّبْطَيْنِ كَانَ هُوَ الْـ
مُحِقُّ مَنْ رَدَّ هَذَا قَوْلُهُ فَندُ
241. تَبًّا لِرَافِضَةٍ سُحْقًا لِنَاصِبَةٍ
قُبْحًا لِمَارِقَةٍ ضَلُّوا وَمَا رَشَدُوا

بَابُ وَجوبِ طاعةِ أولي الأمر


242. ثُمَّ الأَئمَّةُ في المَعْرُوْفِ طَاعَتُهُمْ
مَفْرُوْضَةٌ وَفِ بِالْعَهْدِ الَّذِي عَقَدُوا
243. وَلاَ يَجُوْزُ خُرُوْجٌ بِالسِّلاَحِ عَليْـ
هِمْ مَا أَقَامُوا عَلَى السَّمْحَاءِ وَاقتَصَدُوا
244. أَمَّا إِذَا أظْهَرُوا الْكُفْرَ الْبَوَاحَ فَقَا
تِلُوا أَئمَّةَ كُفْرٍ حَيْثُمَا وُجِدُوا

بَاب وُجُوْبِ النَّصِيحةِ في الدِّيْنِ والأمْرِ بالمعرُوفِ وَالنَّهْيِّ عَنِ المنْكَر


245. ثُمَّ النَّصِيْحَةُ قُلْ فَرْضٌ بِكُلِّ مَعَا
نِيْهَا هَيَ الدِّيْنُ فَاعْلَمْ إِذْ هِيَ العُمُدُ
246. للهِ وَالرُّسْلِ وَالْقُرْآنِ ثُمَّ وُلاَ
ةِ الأَمْرِ ثُمَّ عُمُوْمِ الْمُسْلِمِيْنَ هُدُوا
247. وَالأَمْرُ بِالْعُرْفِ مَعْ عِلْمٍ بِهِ وَلِعَفْـ
ـوٍ خُذْ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجُهَّالِ يَتَّئِدُوا
248.كَذَلِكَ النَّهْيُّ عَنْ نُكْرٍ وَمَوْرِدِهِ
قَوْلٌ فَسُخْطًا إِذَا لَمْ تَسْتَطِعْهُ يَدُ

بَابُ الشَّرْعِ وَأُصُولِ الفقه


249. وَالشَّرْعُ مَا أَذِنَ اللهُ الْعَظِيْمُ بِهِ
مِنَ الْكِتَابِ وَآثَارِ النَّبيْ تَرِدُ
250. مِمَّا رَوَى الْعَدْلُ مَحْفُوْظًا وَمُتَّصِلًا
عَنْ مِثْلِهِ صَحَّ مَرْفوعًا بِهِ السَّنَدُ
251. وَالْقَوْلُ وَالْفِعْلُ وَالتَّقْرِيْرُ حَيْثُ أَتَى
عَنِ الرَّسُولِ فلتَّشْرِيْعِ يُعْتَمَدُ
252. إِلاَّ إِذَاجَاءَ بُرْهَانٌ يُخَصِّصُهُ
بِالْمُصْطَفَى أَوْ بِشَخْصٍ فِيْهِ يَنْفَرِدُ
253. وَالأَصْلُ في الأَمْرِ فَاعْلَمْ لِلْوُجُوْبٍ فَلاَ
يُصَارُ للِنَّدْبِ إِذْ لاَ صَارِفٌ يَرِدُ
254. وَالنَّهْيُ لِلْحَظْرِ إِذْ لاَ نَصَّ يَصْرِفُهُ
إِلَى الكَرَاهَةِ هَذا الحَقُّ يُعْتَقَدُ
255. وَمُسْتَوِي الطَّرَفَيْنِ أُدْعُ الْمُبَاحَ فَلا
يُلامُ في فِعْلِهِ أَوْ تَرْكِهِ أَحَدُ
256. وَمَا بِهِ يَنْتَفِي حُكْمٌ فَمَانِعُهُ
وَعَكْسُهُ سَبَبٌ يَدْرِيْهِ مُجْتَهِدُ
257. وَالشَّرْطُ مَا رَتَّبَ الإِجْزَا وَصِحَّتُهُ
عَلَيْهِ أَوْ نَفْيُ حُكْمٍ حِيْنَ يُفْتَقَدُ
258. وَنَافِذٌ وَبِهِ اعْتُدَّ الصَّحيْحُ كَمَا
نَقيْضُهُ بَاطِلٌ لَيْسَتْ لَهُ عُمُدُ
259. ثُمَّ الْوَسِيْلَةُ تُعْطَىحُكْمَ غَايَتِهَا
فَرْضًا وَنَدْبًا وَحَظْرًا عَنْهُ يُبْتَعَدُ
260. وَالرُّخْصَةُ الإِذْنُ في أَصْلٍ لِمَعْذِرَةٍ
وَضِدُّهَا عَزْمَةٌ بِالأَصْلِ تَنْعَقِدُ
261. وَالأَصْلُ أَنَّ نُصُوْصَ الشَّرْعِ مُحْكَمَةٌ
إِلاَّ إِذَا جَا بِنَقْلِ الأَصْلِ مُسْتَنَدُ
262. وَأَيُّ نَصٍّ أَتَى مِثْلٌ يُعَارِضُهُ
وَأَمْكَنَ الْجَمْعُ فَهْوَ الْحَقُّ يُعْتَمَدُ
263. وَحَيْثُ لاَ وَدَرَيْتَ الآخِرَ اقْض بِهِ
نَسْخًا لِحُكْمِ الّذي مِنْ قَبْلِهِ يَرِدُ
264. أوْلاَ فَرَجِّحْ مَتَى تَبْدَو قَرَائِنُ تَرْ
جِيْحٍ عَلَيْهَا احْتَوَى مَتْنٌ أَوِ السَّنَدُ
265. وَالْمُطْلَقَ احْمِلْ عَلَى فَحْوَى مُقَيِّدِهِ
وَخُصَّ مَا عُمَّ بِالتَّخْصِيْصِ إِذْ تَجِدُ
266. وَالْحَظْرَ قَدِّمْ عَلَى دَاعِي إِبَاحَتِهِ
كَذَا عَلَى النَّفْيِّ فَالإِثْبَاتُ مُعْتَضِدُ
267. كَذَا الصَّرِيْحُ عَلَى الْمَفْهُوْمِ فَاقْضِ بِهِ
وَهَكَذَا فَاعْتَبِرْ إِنْ أَنْتَ مُنْتَقِدُ
268. وَأَيُّ فَرْعٍ أَتَتْ في الأَصْلِ عِلَّتُهُ
أَوْ كَانَ أَوْلَى بِهَا فَالْحُكْمُ يَطَّرِدُ
269. وَلاَ تُقَدِّمْ أَقَاوِيْلَ الرِّجَالِ عَلى
نَصِّ الشَّرِيْعَةِ كَالْغَالِيْنَ إِذْ جَحَدُوا
270. وَلاَ تُقَلِّدْ وَكُنْ في الْحَقِّ مُتَّبِعًا
إِنَّ اتِّبَاعَكَ فَلْتَعْلَمْ هُوَ الرَّشَدُ
271. إِذِ الأئمَّةُ بِالتَّقْلِيْدِ مَا أَذِنُوا
لَكِنْ رِدِالْمَوْرِدَ الْعَذْبَ الّذي وَرَدُوا
272. وَلْتَسْتَعِنْ بِفُهُوْمِ الْقَوْمِ إِنَّ لَهُمْ
بَصَائرًا كَمْ بِهَا يَنْحَلُّ مُنْعَقِدُ
273. وَأَعْلَمُ الأُمَّةِ الصَّحْبُ الأُلى حَضَرُوا
مَوَاقِعَ الشَّرْعِ وَالتّنْزِيْلَ قَدْ شَهِدُوا
274. أَدْرَى الأَنَامِ بِتَفْسِيْرِ الْكِتَابِ وَأَفْـ
ـعَالِ الرَّسُوْلِ وأَقْوَالٍ لَهُ تَرِدُ
275. إِجْمَاعُهُمْ حُجَّةٌ قَطْعًا وَخُلْفُهُمُو
لَمْ يَعْدُهُ الْحَقُّ فَلْيَعْلَمْهُ مُجْتَهِدُ
276. أُرْدُدْ أَقاوِيْلَهُمْ نَحْوَ النُّصُوْصِ فَمَا
يُوَافِقُ النَّصَّ فَهْوَ الْحَقُّ مُعْتَضَدُ
277. مَالَمْ تَجِدْ فِيْهِ نَصًّا قَدِّمِ الْخُلَفَا
إِذْ هُمْ بِنَصِّ رَسُوْلِ اللهِ قَدْ رَشَدُوا
278. فَالتَّابِعُوْنَ بِإِحْسَانٍ فَتَابِعُهُمْ
مِنَ الأَئمَّةِ لِلْحَقَّ الِمُبِيْنِ هُدُوا
279. كَالسَّبْعَةِ الأَنْجُمِ الزُّهْرِ الذيْنَ يَرَى
إِجْمَاعَهُمْ مَالِكٌ كَالنَّصِّ يُعْتَمَدُ
280. وَابنِ الْمُبَارَكِ وَالْبَصْرِيْ هُوَ الْحَسَنُ الْـ
مَرْضِيُّ حَقًّا وَحَمَّادًا هُمُوا حَمَدُوا
281. كَذَاكَ سُفْيَانُ مَعْ سُفْيَانَ ثُّمَّ فَتَى الْـ
أَوْزَاعِ فَاعْلَمْ وَمِنْ أَقْرَانِهِمْ عَدَدُ
282. ثُمَّ الأَئمَّةُ نُعْمَانٌ وَمَالِكُهُمْ
وَالشَّافعيْ أَحْمَدُ في دِيْنِنَا عُمُدُ
283. وَغَيْرُهُمْ مِنْ أُولي التَّقْوَى الذينَ لَهُمْ
بَصَائِرٌ بِضِيَاءِ الْوَحْيِّ تَتَّقِدُ
284. أُولئِكَ الْقَوْمُ يَحْيَى الْقَلْبُ إِنْ ذُكِرُوا
وَيُذْكرُ اللهُ إِنْ ذِكْرَاهُمُو تَرِدُ
285. أَئمَّةُ النَّقْلِ وَالتَّفْسِيْرِ لَيْسَ لَهُمْ
سِوَى الْكِتَابِ وَنَصِّ الْمُصْطَفَى سَنَدُ
286. أَحْبَارُ مِلَّتِهِ أَنْصَارُ سُنَّتِهِ
لاَ يَعْدُلُوْنَ بِهَا مَا قَالَهُ أَحَدُ
287. أَعْلاَمَهَا نَشَرُوا أَحْكَامَهَا نَصَرُوا
أَعْدَاءَهَا كَسَرُوا نُقَّالَهَا نَقَدُوا
288. هُمُو الرُّجُوْمُ لِسُّرَّاقِ الْحَدِيْثِ كَما
لِكُلِّ مُسْتَرِقٍ شُهْبُ السَّما رَصَدُ
289. بِدُوْرُ تِمٍّ سِوَى أَنّ الْبُدُوْرَ لَهَا
غَيْبُوْبَةٌ أَبَدًا وَالنَّقْصُ مُطَّرِدُ
290. وَهُمْ مَدَى الدَّهْرِ مَا زَالَتْ مَآثِرُهُمْ
في جِدَّةٍ وَانْجِلاءٍ مُنْذُ مَا وُسِدُوا
291. أُولئكَ الْمَلأُ الْغُرُّ الأُلى مَلَؤوا الْـ
أَقْطَارَ عِلْمًا وَغيْرَ النَّصِّ مَا اعْتَقَدُوا
292. كُلٌّ لَهُ قَدَمٌ في الدِّيْنِ رَاسِخَةٌ
وَكُلُّهُمْ في بَيَانِ الْحَقِّ مُجْتَهِدُ
293. فَإِنْ أَصَابَ لَهُ أَجْرَانِ قَدْ كَمُلاَ
وَالأَجْرُ مَعْ خَطَىءٍ وَالْعَفْوُ مُتَّعَدُ
294. وَالْحَقُّ لَيْسَ بِفَرْدٍ قَطُّ مُنْحَصِرًا
إِلاَّ الرّسُوْلُ هُوَ الْمَعْصُومُ لاَ أَحَدُ
295. صَلّى عَلَيْهِ إِلَهُ الْعَرْشِ فَاطِرُهُ
مُسَلِّمًا مَا بِأَقْلاَمٍ جَرَى المُدَدُ
296. وَالآلِ وَالصَّحْبِ ثُمَّ التَّابِعِيْنَ لَهمْ
وَالْحَمْدُ للهِ لاَ يُحْصَى لَهُ عَدَدُ

http://www.salafi-poetry.net/vb/index.php








العقيدة السفارينية



الموسومة بـ ( الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية ) 


<<<<>>>>


خطبة المتن



الحمد لله القديـــــــم الباقي *** سبــب الأسبـــــاب والأرزاق


حي عليـــم قــادر موجود *** قامــــت به الأشياء والوجود


دلت على وجوده الحوادث *** سبــحانه فهو الحكيم الوارث


ثم الصلاة والسلام سرمدا *** على النبي المصطفى كنز الهدى


وآله وصــــــحبه الأبـرار *** معـــادن التقـوى مع الأسرار


وبعد فاعــلم ان كل الـعلم *** كالفرع للتوحيد فاسمع نظمي


لأنه العلم الذى لا ينـبـغي *** لــعـاقل لفـــهـمـــــه لـم يـتـغ


فيعلم الــواجـب والـمحالا *** كـــجـــائـــر فـي حقـه تعـالى


وصار من عادة أهل العلم *** ان يـعتنوا في سـبرذا بالنظم


لانـه يســـهل للحفـظ كـما *** يـروق للسمع ويشفى من ظما


نظمتها في سلكها مـقدمه *** وســت ابـواب كـذاك خـاتـمه


وسمتها بالدرة المـضـية *** في عهد اهل الفرقة المرضية


على اعتقاد ذي السداد الحنبلي *** مام اهل الحق ذي القدر العلي


جبرالملا فرد العلا الرباني *** رب الحجا مـاحـي الـدجـى الشـيـباني


فانـه امــــام اهـــل الاثـــــر *** فــــمن نـحـا مـنـحـاء فـهـو الاثـري


سقى ضريحـا حله صوب *** الرضى والعفو والغفران ما نجم اضا


وحـله وســـــائر الأئمــــه ***مـــــنــازل الـرضـوان اعـلى الجنه



ترجيح مذهب السلف




اعلم هديت انه جاء الـــخــــبــر *** عن الـنبي المقتفي خير البشـر


بان ذي الامة سوف تفـتـــــرق *** بضعا وسبعين اعتقادا والمحق


ماكان فى نهج النبي المصطفى *** وصحبه من غـير زيـغ وجفـا


وليس هذا النص جزما يعــتبـر *** فـى فـرقـة الا على اهـل الاثـر



قول اهل السنة في النصوص




فأثبتوا النصوص بالتنزيه *** مـن غير تـعـلـيـل ولا تـشـــبـيه


فكـل مـا جـاء مـن الايـات *** او صــــح فـي الاخبار عن ثقـات


مـن الأحـاديـث تـمره كما *** قد جـاء فاسمع من نظامى واعلما


ولا نسرد ذاك بالعقول *** لـــقـول مــفـتـر بـه جـهـول


فعقدنا الاثبات يا خليلي *** من غير تعطيل ولا تـمثيـل



حال المؤولين في الصفات




فكل من اول في الـصـــــفـات *** كـذاتـــه مـــن غــيـر مـا اثـبـات


فقد تعدى واستطال واجــــترا *** وخاض في بحر الهلاك وافترى


الم تر اختلاف اصحاب النظر *** فيه وحـسن ما نحــاء ذو الاثــر


فبأنهم اقتـدوا بـالمـصتطـفــــى *** وصــــحـبه فـاقنع بـهـذا وكـفـى



باب معرفة الله تعالى وتعداد صفاته




أول واجب على الـعبـيـد *** معرفة الإله بالتــسـديــد


بـاسـه واحـد لا نــظـيـــر *** له ولا شبه ولا وزيــــر


صـفـاتـه كـذاتــه قـديـمـه *** أسماؤه ثابته عـظـيــمـة


لكنها فى الحـق توقيـفـيـه *** لـنـا بــذا أدلــة وفـيــــه


له الحياة والكلام والبصر *** سمع إرادة وعلم واقتدر


بقدرة تعلقت بـــمـمـكـــن *** كذا إرادة فـع واسـتـبـن


والعلم والكلام قد تعلقا *** بكل شئ يا خليلي مطلقا


وسمعه سبحانه كالبصر *** بكل مسموع وكل مبصر



فصل فى مبحث القرآن




وأن ما جاء مـع جـــبـــــــريــــل *** من مـحكم القرآن والتنزيل


كـــلامــه ســـبـــحــانه قـديـــــــم *** أعـيا الورى بالنص يا عليم


وليس فى طوق الورى من أصله *** أن يستطيعوا سورة من مثله



فصل فى ذكر الصفات




وليس ربنـــا بـجـوهـر ولا *** عرض ولا جسم تعالى ذو الـعلا


سبحانه قد استوى كما ورد *** من غير كيف قد تعالى أن يــجد


فلا يحيط عـلـمــنا بــذاتـــه *** كذلك لا ينفـك عـن صــــفـــاتـه


فكل ما قـد جـاء فـى الدليل *** فثابت مـن غـير ما تمـثــــيــــل


من رحمة ونحوها كوجهه *** ويده وكل مــــا مـــن نـهـجــه


وعينه وصـفـة الــنــــزول *** وخــــلــقـه فاحذر مـن النـزول


فســـائـر الصفـات والافـعــال *** قـــديــمــة لله ذي الــجــــــلال


لكن بـلا كيــف ولا تـمـثـيــــل *** رغماً لأهل الزيغ والتعطيــــل


فمرهـــا كــمـا انــت فى الذكر *** من غير تأويل وغير فــــــــكر


ويستحيل الجهل والعـجز كما *** قد استحال الموت حقاً والعمـى


فكل نـقــص قــد تـعــالــى الله *** عنه فيا بـشـــرى لـــمـــن والاه



فصل فى ذكر الخلاف في صحة ايمان المقلد




وكل ما يـــطــلــب فـيـه الجزم *** فمنـع تقليــــد بــــذاك حـــتـــم


لأنه لا يكتفـــى بــالــظــــــــن *** لذي الحجـى فى قول أهل الفن


وقيل يكفي الجزم وإجماعا ًبما *** يطلب فــــيه عند بعض العلمـا


فالجازمون من عوام الــــبـشـر *** فمسلمــون عـند أهـل الأثــــر



باب في الأفعال المخلوقة




وسائر الأشياء غير الذات *** وغـير ما الأسماء والصفات


مــخــلوفة لربنا من العدم *** وضل من أثنى عليها بالقدم


وربنا يخلــق بـــاخـــتــيـــار *** من غير حاجة ولا اضطرار


لكنه لا يــخـلـق الخلق سدى *** كما أتى فى النص فاتبع الهدى


أفعالـــنـــا مخــــــــلوقـــة لله *** لكنـــــــــهـا كسـب لنـا يالاهـي


وكـل ما يفــــعـلـــه الــعـــباد *** من طاعـــة أو ضـــدهـا مـراد


لــربنا مــن غير ما اضطـرار *** منه لنا فافـــهــــم ولا تـــمــــار


وجاز للمولى يعذب الورى *** من غير ما ذنــب ولا جرم جرى


فـكل ما منه تعالى يـجـمــل *** لأنه عن فعــــــلــــه لا يــســأل


فإن يشب فإنه من فــضله *** وإن يـــعـــذب فــبمحـض عدلـه


فلـــم يـجب عليه فعل الأصلـــح *** ولا الصلاح ويــح مـن لـم يفلح


فـــكل من شاء هداه يهتدي *** وإن يرد ضـلال عــبد يـعـتــــدى



فصل في الكلام على الرزق




والرزق ما ينفع من حلال *** أوضده فحـل عن المحـال


لأنــــــه رازق كل الــخلق *** وليس مـخلوق بغيـر رزق


ومن يمت بقتله من الــبشر *** أو غيـره فالقضاء والـقـدر


ولم يفت من رزقه ولا الأجل *** شيئ فدع أهل الضلال والخطل



باب وجوب عبادة الله تعالى



وواجب على العبــاد طـــرا *** أن يعبــــــدوه طــاعــة وبــرا


ويفعلوا الفعل الذي به أمر *** حتماً ويتركوا الذي عنه زجر



فصل في القضاء والقدر




وكــل مــا قــدر أو قــــضـــــاء *** فــــواقع حتماً كما قضــاه


وليس واجب على العبد الرضى *** بكل مقتضي ولكن بالقضا


لأنــــه مــــن فـــعـــلـــه تــعالى *** وذاك من فعل الذي تقالى



فصل في الذنوب ومتعلقاتها




ويفسق المذنب بـــالكـبيره *** كذا إذا أصر بالصغيره


لا يخرج المرء من الإيمان *** بموبقات الذنب والعصيان


وواجب علـيه أن يـــتـــوبــــا *** من كل ما جر عليه حوبا


ويقبل المولى بـمحض الفضل *** من غير عبد كافر منفصل


ما لم يــتــب مــن كفره بضده *** فيرتجع عن شركه وصده


ومن يمت ولم يتب من الخطا *** فأمره مفوض لذي العطـا


فإن يـشأ يعف وإن شاء انتقم *** وإن يشأ أعطى وأجزل النعم



فصل في أهل العناد والزندقة والالحاد




وقيل في الدروز والزنادقه *** وســائر الطوائف المنافقه


وكل داع لابتداع يــقـــتــــل *** كمـــن تـكرر نكثه لا يقبل


لأنــه لــم يــبــد مـن إيـمانـه *** إلا الذي أذاع مــن لـسانه


كـملحد وساحر وســـاحـــره *** وهم على نياتهم في الآخره


قلت وإن دلت دلائـل الهـدى *** كما جرى للعيلبوني اهتدى


فإنه أذاع من أســرارهــــم *** ما كان فيه الهتك عن أستارهم


وكان للدين القويم ناصــراً *** فصار منا باطناً و ظاهـراً


فكل زنديق وكل مـــــارق *** وجــــــاحد ملحـد منـافق


إذا استبان نصحه للدين *** فإنـه يقبـل عـن يقـين



فصل في الكلام على الإيمان




إيماننا قول وقصد وعمل *** تزيده التقوى وينقص بالزلل


ونحن في إيماننا نستثنــي *** من غير شك فاستمع واستبن


نتابع الأخيار من أهل الأثر *** ونـقـتـفي الآثــار لا أهل الأثر


ولا تقل إيمانننا مخـــلوق *** ولا قــــديـــم هـكـذا مطلـوق


فـــــإنــه يـشـمــل للصـلاة *** ونـحوها من سائر الطاعات


فـفعلنا نحو الركوع محدث *** وكـــل قـرآن قــديم فـابحثوا


ووكـــــل الله مـــن الـكـرام *** إثـنـيـن حــافظيـــن لـلآنــام


فــــيــكتبان كل أفعال الورى *** كما أتى في النص من غير امترا




باب في ذكر البرزخ والقبور


وأشراط الساعة والبعث والنشور




وكل ما صح من الأخبار *** أو جاء في التنزيل والآثار


من فتنة البرزخ والقبور *** وما أتى في ذا مـن الأمـور


وأن أرواح الورى لم تــعدم *** مع كونها مخــلوقة فاسـتفهم


فكل ما عن سيد الخلق ورد *** من أمر هذا الباب حق لا يرد


ومأتى في النص من اشراط *** فكلـه حــــــــق بلا شـطاط


منها الإمام الخاتم الفصــيح *** محمد المهـــدي والمسـيح


وأنـــه يقتـــل لــلـــدجــــــال *** بباب لدخل عـن جــــــدال


وأمـر يأجوج ومأجوج أثبت *** فإنه حق كهــــدم الــكعبـة


وإن مـــــنـــهـــا آية الدخـان *** وإنه يـــــذهــــب بالقـرآن


طلـع شمس الأفق من دبـور *** كذات أجياد على المشهور


وآخر الآيات حشر النـــــــار *** كما أتـى في محكم الأخبار


فكلها صحت بها الأخبـــــار *** وســــطرت آثارها الأخيار




فصل في أمر المعاد


واجزم بأمر البعث والـــــــنشور *** والحشر جزماً بعد نفخ الصور


كذا وقوف الخلق للحــســــــــاب *** والصحف والـــميزان للثـواب


كذا الصراط ثم حوض المصطفي *** فــــيا هــنا لمن به نال الشـفا


عنـــه يـــذداد الـمفتــرى كما ورد *** ومن نحا سبل السلامة لم يرد


فكن مطيعاً واقف أهل الطاعه *** في الحوض والكوثر والشفاعة


فإنـــــــها ثـــابــتــة للمصطفـى *** كغيره مــــن كـل أربــاب الوفـا


من عالم كالرســـل والأبــــرار *** سوى التي خصت بذي الأنوار


فصل في الجنة والنار





وكــــل إنــــســــان وكـــل جـنـة *** في دار نار أو نـعيم جـنـــــة


هما مصير الخلق من كل الورى *** فالنار دار من تعدى وافـترى


ومن عصى بذنبه لم يــــخـــلــد *** وإن دخلها يابوار المـــعــتدي


وجــــنــــةالـــنـــعـــ يـم للأبـرار *** مصونة عن سـائر الكفـــــار


واجزم بأن النار كالجنة فــــي *** وجودها وأنها لـم تتـلـــــــف


فنسأل الله النعيم والنــــــظـــر *** لربنا من غير ما شــين غبر


فأنه ينظـــر بـــالأبــــصـــــار *** كما أتى في النص والأخبار


لأنه سـبحـــــانه لــم يــحـجب *** إلا عن الكافـــــر والمكذب






فصل في ذكر نبوة محمد والأنبياء عليهم الصلاة والسلام


وفضل أصحابه وأمته




ومــــن عظيم منة الســــــلام *** ولطفه بسـائر الأنـام


أن أرشد الخلق الى الوصول *** مبيناً للحق بالرسـول


وشـــــرط مـــن أكرم بالنبـوة *** حـــريــة ذكـــورة كــقـــوة


ولا تــــنــال رتبـة النبــــوة *** بالكسب والتهذيب والفـــتوة


لكنها فضل من المولى الأجل *** لمن يشأ من خلقه الى الأجل


ولم تزل فيما مضى الأنبياء *** من فضله تأتى لمن يشاء


حتى أتى بالخاتم الذي ختم *** به وأعلانا على كل الأمم



فصل في خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم




وخصـه بذاك كالمقام *** وبعــــــــثــــه لسـائر الأنـام


ومعجز القرآن كالمعراج *** حقاً بلا مين ولا اعوجاج


فكم جاء ربه وفضــــله *** وخـــــصـه سـبحانه وخوله



فصل في معجزاته صلى الله عليه وسلم




ومعجزات خاتم الأنبياء *** كثيرة تجـل عـن إحصـاء


منها كلام الله معجز الورى *** كذا انشقاق البدر من غير امترا



فصل في ذكر نبينا وأولي العزم عليهم الصلاة والسلام




وأفضل لعالم من غير أمترا *** نبينا المبعوث في أم القرى


وبعده الأفضل أهل العزم *** فالرسل ثم النبياء بالحزم




فصل فيما يجب للأنبياء وما يجوز وما يستحيل في حقهم



عليهم الصلاة والسلام




وإن كل واحد منهم سلم *** من كل ما نقص ومن كفر عصم


كذلك من إفك ومن خيانه *** لوصـــفهم بالصـدق والأمانـه


وجائز في حق كل الرسل *** الــنوم والنكـاح مثـل الأكـل




فصل في ذكر الصحابة رضي الله عنهم




وليس في الأمة في بالتحقيق *** في الفضل والمعروف كالصديق


وبعده الفاروق من غير افترا *** وبــــــعــده عـثمان فـاترك المـرا


وبعد فالفضل حقيقاً فاسمع *** نظامي هذا للبطين والأنـزع


مجدل الأبطال ماضي العزم *** مفرج الأوجـال وافــــي الـــحـزم


وافي الندى مبدى الهدى مردى *** مجلي الصدا يا ويل من فيه اعتدى


فــــــــحـــبه كحبهم حتماً وجب *** ومن تعدى أو قلى فقـد كـذب


وبعد فالأفضل باقي العشـــره *** فأهل بــدر ثم أهـل الشـجرة


وقــــيل أهل أحد المـــقدمـه *** والأول أولى للنصوص المحكمه


وعائشة في العلم مع خديجة *** في السبق فاقهم نكتـة التيجـه




فصل في فضل الصحابة جملة




وليس في الأمة كالصحابه *** في الفضل والمعروف والإصابه


فإنهم قد شاهدوا المختارا *** وعاينوا الأسـرار والأنـوارا


وجاهدوا في الله حتى بانـا *** دين الهدى وقد سـما الأديانـا


وقد أتى في محكم التنزيل *** من فضلهم ما يشـفي للعـليل


وفي الأحاديث وفي الأثار *** وفي كلام القـوم والأشـعار


ما قدر ربا من ان يحيط نظمي*** عن بعضه فاقنع وخذ من علم


واحذر من الخوض الذي قد يزري *** بفضلهم مما جرى لو تـدري


فإنه عن اجتهاد قـد صـدر *** فأسلم أذل الله من لهم هجـر


وبعدهم فالتابعـون أحـرى *** بالفضل ثم تابعوهـم طـرا




فصل في ذكر كرامات الأولياء وإثباتها




وكل خارق أتى عن صالح *** من تابع لشرعنا وناصح


فإنها من الكرامات التـى *** بها نقول فاقـف للأدلـة


ومن نفاها من ذوي الضلال *** فقد أتى في ذاك بالمحـال


فإنها شهيرة ولم تـزل *** في كل عصر يا شقا أهـل الزلل




فصل في المفاضلة بين البشر والملائكة




وعندنا تفضيل أعيان البشر *** على ملاك ربنا كما اشتهـر


قال ومن قال سوى هذا افترى *** وقد تعدى في المقال واجترا




باب في ذكر الإمامة ومتعلقاتها





ولا غنى لأمة الإسـلام *** في كل عصر كان عن إمام


يذب عنها كل ذي جحود *** ويعتنى بالغزو والحــدود


وفعل معروف وترك نكر *** ونصر مظلوم وقمـع كفـر


وأخذ مال الفيئ والخراج *** ونحوه والصرف في منهاج


ونصبه بالنص والإجماع *** وقهره فحل عـن الخـداع


وشرطه الإسلام والحريه *** عدالة سمع مـع الدريـه


وأن يكون من قريش عالما *** مكلفاً ذا خبـرة وحاكمـا


فكن مطيعا أمره فيما أمر *** ما لم يكن بمنكر فيحـتذر




فصل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر





واعلم بأن الأمر والنهي معا *** فرضا كفاية على من قد وعا


وإن يكن ذا واحدا تعينا *** عليه لكن شرطـه أن يأمنـا


فاصبر وزل باليد واللسان *** لمنكر واحذرمـن النقصـان


ومن نهى عماله قد ارتكب *** فقد أتى مما به يقضى العجب


فـلو بدا بنفسه فذادها *** عن غيها لكان قـد أفادهـا




الخاتمة نسأل الله حسن الخاتمة [ مدارك العلوم ]




مدارك العلوم في العيان *** محصورة في الحد والبرهان


وقال قوم عند أصحاب النظر*** حس وأخبار صحيح والنظر


فالحد وهو أصل كل علم *** وصف محيط كاشف فافتهم


وشرطه طرد وعكس وهو ان *** أنبا عن الذوات فالتام استبن


وان يكن بالجنس ثم الخاصه *** فذاك رسم فافهم المحاصه


وكل معلوم بحس وحجى *** فنكره جهل قبيح في الهجا


فإن يقسم بنفسه فجوهـر *** أو لا فذاك عرض مفتقر


والجسم ما ألف من جزاين *** فصاعدا فاترك حديث المين


ومستحيل الذات غير ممكن *** وضده ما جاز فاسمع زكني


والضد والخلاف والنقيض *** والمثل والغيران مستفيض


وكل هذا علمه حقه *** فلم تطل ولـم ننمــق


والحمد لله على التوفيق *** لمنهج الحق على التحقيق


مسلما بمقتضى الحديث *** والنص في القديم والحديث


لا اعتنى بغير قول والسلف *** موافقـا ائمتـى وسـلفـى


ولست في قولي بذا مقلدا *** إلا النبي المصطفى مبدي الهدى


صلى عليه الله ما قطر نزل *** وما تعـانى ذكره من الأزل


وما المجلس بهديه الديجور *** وراقت الأوقـات والدهـور


وآله وصحبه أهل الوفـا *** معادن التقوى وينبوع الصفا


وتابع وتابع للتابع *** خير الورى حقاً بنص الشـارع




ذكر أئمة المذاهب الأربعة




ورحمة الله مع الرضوان *** والبر والتكريم والإحسـان


تهدى مع التبجيل والإنعام *** مني لمثوى عصمة الإسلام


ائمة الدين هداة الأمه *** أهل التقى من سائر الأئمه


لا سيما أحمد والنعمـان *** ومالك محمـد الصنـوان




التقليد




من لازم لكل أرباب العمل *** تقليد حبر منهم فاسـمع تخل


ومن نحا لسبلهم من الورى *** ما دارت الأفلاك أو نجم سرى


هدية مني لأرباب السلف *** مجانباً للخوض من أهل الخلف


خذها هديت واقتف نظامى *** نفـز بـها أمـلت والسـلام


تمت والحمد لله




==============================================






تجريد التوحيد المفيد للمقريزى


http://ar.wikisource.org/wiki/تجريد_التوحيد_المفيد


و شرحه : للفوزان 
http://www.alfawzan.ws/alldroos?tid_1=160


و شرحه : للجامى


http://www.eljame.com/mktba/play.php?catsmktba=48